الاثنين، 3 مارس 2008

هو & هي ( 2 )

تسألني .. وهي ترجوا لحديثنا بُعد المسار ..
لماذا تحبني ؟!
ولماذا أنا بالذات من بين كل البنات ؟!
فأجبتها مبتسماً .. أنه قدري وهل لي بمخالفة الأقدار ؟
فأنا ما اخترت حُبكِ .. وهل لمُحب في الهوى أن يختار ؟
فلتسألي قلبي هذا السؤال .. فهو الذي أحبكِ قبلي
وأختاركِ عني .. وهو مفتونٍ بحبكِ لا يزال ..

فقالت برقة وصوتها يهمس بالسؤال ..
لماذا يا قلبه ؟!

لماذا أحببتني أنا ؟!
واخترتني أنا رغم بساطة الجمال !

فأجبتها بصوت قلبي ..
بل أنتِ عندي أغلى من الجمال ..
فمنكِ تعلمت الحب وغدوت في دنيا الهوى أعشق الترحال
وفي عينيكِ لمست الحنان ..
وعرفتُ الشوق في بُعدكِ مع لوعة الحرمان
فهويتُ الشِعر وصِغتهُ من أجلكِ منظوماً في ديوان
لأكشف عن حبي وحنيني إليكِ ..
حتى لا يبقى للأبد محفوراً في ذاكرة النسيان
فأنا قبلكِ لم أحب .. وبعدكِ لن أحب .. ما طال الزمان
فقد أصبحتِ شمساً تسطع في أركاني ..
تمنحني دفئها .. وتشاركني بقربها روعة أشجاني
أنتِ عندي جنة يطيب فيها الخلود ..
في سحرها أغدو أعانق الوجود
بل أنتِ أكثر من هذا بكثير .. لكن في وصفكِ يعجز اللسان
وأفقد القدرة على التعبير ..

فردت بهدوء .. بعدما طال السكوت هذا يكفي ..
فالأن رأيت بقلبك مكاني ..
وقرأت في عينيك عنواني .. وعرفتُ الجواب
بعد أن طرقت ألف باب وباب ..
لأكشف سر حُبك العذري .. فأمر حبيبي أمرك اليوم مُجاب
فداك عمري .. وكيف لا وأنت عمري
وكل الأهل والأحباب .. فلن أنساك يا طاهرى رغم الصعاب
وسيبقى نبضك يجري في صدري
حتى يفتك الشوق بي ويسلمني إلى قبري
بعدها لن تبقى لك سوى الذكرى .. ذكرى حبيب
توارى حبه تحت التراب ..

فأستوقفتها .. ما هذا الكلام !
ولمَ التشاؤم والعويل .. والقلب يشدو بالوئام
فلم تهدمي العش الجميل .. قبل أن يبنى ويسكنه الغرام
أدري أن بعد المحب غربة .. يومه القاسي كـعام
ولكن فلنصبر .. فالحب سيكبر مع الأيام
ويصبح الحلم حقيقة .. فلا تحزني
فحزنكِ يفقد الكون بريقه .. ويجعله ظلام
فإفرحي ودعي الأحزان
فدمع العين لم يرخص حتى نريقه
وإحلمي بغدٍ مُشرق بسام ..
يأتي علينا بفرحة .. فيها تحقق الأحلام
وبسمة ..تُختال على الوجه طليقه ..

ليست هناك تعليقات: